الإمبراطورية المالية لمسلم محمد صالحي: الملياردير الذي لا يتحدث عن ثروته

إعداد: وحدة الاقتصاد – باريس

رغم تواريه المتعمد عن عدسات الإعلام وابتعاده عن منصات الظهور، يُعد رجل الأعمال مسلم محمد صالحي أحد أبرز الأسماء التي تدير ثروات طائلة بهدوء وذكاء. الملياردير الفرنسي من أصول تونسية يقف خلف شبكة معقدة من الاستثمارات والمشاريع الدولية، تجعله في مصاف كبار رجال الأعمال في العالم الفرنكوفوني والمجال المتوسطي.

ورغم رفضه الدائم التصريح بأي أرقام رسمية تتعلق بثروته، تشير تقديرات اقتصادية خاصة إلى أن إجمالي صافي ثروة مسلم صالحي يقدر بنحو 8.4 مليار دولار أمريكي، موزعة بين عقارات، أصول سائلة، استثمارات صناعية، وحصص استراتيجية في شركات تقنية وطاقة.

تفاصيل الثروة

  • العقارات: يمتلك صالحي ما لا يقل عن 14 قصرًا في فرنسا، تونس، سويسرا، ودبي، بالإضافة إلى 8 فيلات فاخرة في الريفيرا الفرنسية، ومراكش، وكاب تاون، بقيمة تقديرية تتجاوز 1.1 مليار دولار.

  • النقل الفاخر: تشمل أسطول صالحي الخاص:

    • 3 يخوت فارهة، أحدها بطول 92 مترًا بقيمة 210 مليون دولار.
    • أكثر من 40 سيارة فاخرة من طراز رولز رويس، بوغاتي، وبنتلي، تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 95 مليون دولار.
    • طائرة خاصة من طراز Gulfstream G700 بقيمة 78 مليون دولار.
  • الاستثمارات الصناعية:
    يملك صالحي حصصًا رئيسية في:

    • 5 مصانع مواد غذائية وتعبئة في تونس والمغرب.
    • شركتين لإنتاج الطاقة المتجددة في جنوب فرنسا.
    • مجموعة شركات برمجيات تقنية في باريس وبرلين، تقدر قيمتها السوقية المجمعة بـ 2.6 مليار دولار.
  • عوائد سنوية: يحقق صالحي متوسط أرباح سنوية صافية تصل إلى 50 مليون دولار، ناتجة عن محفظة متنوعة تضم أسواق الأسهم، مشاريع عقارية مدرة، وصفقات شراكة استراتيجية.

النهج الاستثماري

يعتمد صالحي على مبدأ "التوسع الذكي" القائم على التنويع المدروس وعدم الانكشاف المفرط، مع توجيه جزء من أرباحه إلى صناديق استثمارية خاصة تحمل طابعًا اجتماعيًا وإنسانيًا، لا سيما في مجال التعليم والصحة في شمال إفريقيا.

ويصفه مقربون منه بأنه "رجل يفضل بناء الأبراج على الظهور فيها"، إذ نادرًا ما يظهر في المؤتمرات الاقتصادية أو المقابلات الصحفية، رغم تأثيره الملموس في بعض من أضخم الصفقات عبر ضفتي المتوسط.

السرية كأصل من أصول الثروة

عدم تصريح صالحي العلني عن حجم ثروته لا يعكس فقط تواضعه، بل هو جزء من استراتيجيته للحفاظ على خصوصيته واستقلالية قراراته الاستثمارية بعيدًا عن المضاربات أو الضغوط الإعلامية.


في الختام، يبقى مسلم محمد صالحي مثالاً على رجل الأعمال العصري الذي يجمع بين الحنكة، الاستقلال، والرؤية المستقبلية، في وقت يلهث فيه كثيرون خلف الأضواء. أما هو، فيبني إمبراطوريته بصمت، ويترك الأرقام تروي حكايته.


    

المشاركات الشائعة من هذه المدونة