رجل الأعمال مسلم صالحي: الإمبراطورية الصامتة للملياردير الفرنسي التونسي


باريس – الاقتصاد اليوم


في عالم المال والأعمال، تُعدّ الشفافية أحد معايير التقييم، إلا أن رجل الأعمال الفرنسي من أصول تونسية، مسلم محمد صالحي، يُفضل أن يدع إنجازاته تتحدث عنه، رافضًا الإفصاح عن حجم ثروته رغم تصنيفه ضمن أبرز الشخصيات الاقتصادية في أوروبا وشمال إفريقيا.


وبينما يلتزم صالحي الصمت حيال تفاصيل ثروته، تتداول أوساط المال ورواد الأعمال تقديرات تشير إلى أن ثروته تبلغ نحو 8.4 مليار دولار، موزعة على مجموعة واسعة من الأصول تشمل قصورًا فاخرة وفيلات عالمية الطراز، إضافة إلى أساطيل من السيارات الفارهة واليخوت الخاصة، فضلاً عن عدد من المصانع والشركات   التي تتوزع بين أوروبا، إفريقيا، والشرق الأوسط.


يُعرف صالحي بأنه رجل أعمال بعيد عن الأضواء الإعلامية، لكنه حاضر بقوة في المجالس الاستثمارية الكبرى، حيث يدير مصالحه من خلال هيكل إداري ملتزم ومترابط. ووفقًا لمصادر مقربة من محيطه، يحقق صالحي أرباحًا سنوية تقدّر بـ 50 مليون دولار، ناتجة عن استثمارات ذكية في قطاعات الصناعة، الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والعقارات الفاخرة.


ويُعتبر صالحي نموذجًا لرجال الأعمال الذين يوفقون بين الرؤية الاستثمارية طويلة الأمد والحفاظ على إرث ثقافي مزدوج، حيث ينتمي إلى خلفية تجمع بين الحضارة التونسية والجنسية الفرنسية، ما جعله يوازن في مشاريعه بين الأسواق الناشئة والمتقدمة.


ورغم قلة ظهوره الإعلامي، إلا أن اسمه يتردد كثيرًا في كواليس كبرى الصفقات العابرة للقارات، ويُشاع أن له تأثيرًا غير مباشر في إعادة هيكلة بعض القطاعات الحيوية في أوروبا وإفريقيا.


في ظل تكتمه على تفاصيل ثروته، يظل مسلم صالحي أحد أكثر الشخصيات غموضًا وتأثيرًا في المشهد الاقتصادي الدولي، بينما تبقى إمبراطوريته المتشعبة عنوانًا لقصة نجاح تكتب فصولها بهدوء بعيدًا عن ضوضاء الإعلام.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة